الكلية العصرية الجامعية والجمعية الفلسطينية للتنمية المجتمعية تبحثان سبل التعاون المشترك ودعم الطالب المحتاج

استضافت الكلية العصرية الجامعية، مبنى المحامي الدكتور حسين الشيوخي، اليوم الاحد، وفدا من الجمعية الفلسطينية للتنمية المجتمعية، لبحث سبل التعاون المشترك فيما بينهما، ومن بينها تقديم منح تعليمية للطلبة المحتاجين، إذ تقدم الجمعية عدداً من المنح الدراسية للعام الثالث على التوالي لطلبة الكلية العصرية الجامعية، بالإضافة إلى عشر جامعات في الوطن.
وسلّمت الجمعية اليوم 93 طالباً من الكلية العصرية الجامعية، منحاً بلغت قيمتها 29,100 دينارا اردنيا.
وفي بداية اللقاء، رحب رئيس مجلس امناء العصرية الجامعية م.سامر الشيوخي، بالوفد الضيف، وأكد أهمية تكامل الادوار بين المؤسسات الوطنية، بما يحقق مصلحة ابناء شعبنا عامة، بما في ذلك الطلبة.
واشار الشيوخي الى أن المطلع على الحالة الفلسطينية لمختلف شرائح مجتمعنا الفلسطيني، بما فيها الشباب، بخاصة داخل الجامعات والمؤسسات الاكاديمية، يجد أن هناك نسبة عالية من الطلبة المعوزين، والذين تمنعهم عزة النفس من البحث أو طلب أية مساعدة لاكمال مسيرتهم التعليمية.
وأكد رئيس مجلس الامناء، أن فاعلي الخير من ابناء شعبنا كثر، ونرى ما يقدموه في كثير من الاحيان وفي مختلف المناطق، لكن "من الجيد أن يكون هناك طرق ومجالات اخرى تصرف فيها التبرعات، مثل دعم مؤسسات البحث العلمي، او دعم الطلبة لاستكمال دراستهم وما الى ذلك".
وقال الشيوخي إن المؤسسات الوطنية يقع على عاتقها جزء كبير من مسؤولية تثبيت المواطن على ارضه وتعزيز صموده، لذلك ارتأت العصرية الجامعية ان تستحدث عددا من التخصصات التي تحتاجها السوق الفلسطينية، وبذلك تكون قد رفدت السوق بتخصصات جديدة تخدم كل الاطراف، وساهمت في تثبيت الخريج في وطنه، نتيجة تكوينه مصدر دخل يمكنه من الصمود والثبات في وجه دوافع الهجرة القسرية او الطوعية.
بدوره، قدم رئيس مجلس ادارة الجمعية الفلسطينية للتنمية المجتمعية عبد العزيز زهران، شرحا مفصلا عن البرامج والمشاريع التي تدعمها المؤسسة، كما قدم شرحا عن برنامج "بطاقة الطالب الجامعي" والذي يهدف الى دعم الطلبة المحتاجين، وتقديم المنح المالية لهم للتمكن من استكمال دراستهم الجامعية.
وبيّن زهران ان الجمعية لا تضع اية شروط على الطالب مقابل اعطائه منحة دراسية، باستثناء أنها تشترط عليه الحفاظ على معدله التراكمي وتفوقه في الدراسة. مشيرا الى ان المؤسسة توفر وظيفة او تمكينا اقتصاديا للطلبة المتفوقين
واشار الى ان المؤسسة استطاعت توفير الدعم المالي لعدد من المشاريع في القطاع الصحي والتعليمي، ضمن برنامج التمكين الاقتصادي خاصة في القطاع الصحي.
كما انجزت المؤسسة، بحسب زهران، 130 اتفاقية توأمة مع مدارس في القدس، اضافة الى برنامج التمكين الاقتصادي للمقدسيين، وتوفير كراسي متنقلة وأسرّة للجنة الشعبية لخدمات اللاجئين في مخيم قلنديا.
وأكد رئيس مجلس ادارة الجمعية الفلسطينية للتنمية المجتمعية عبد العزيز زهران، حديثه قائلا، إن تمويل الجمعية غير مشروط ومصادره واضحة، وأن معظم المؤسسات الداعمة هي مؤسسات عربية.
وفي نهاية اللقاء، أكد الطرفان أهمية مواصلة التعاون المشترك بين الطرفين، لما فيه مصلحة الطالب.